خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ٢٨١
عن خبر علي بن الحسين (رحمه الله) فنقول: قد ورد الكتاب باستقلاله (1). حتى كان اليوم الذي قبض فيه، فسألنا عنه فذكرنا له مثل ذلك، فقال لنا: آخركم الله في علي بن الحسين فقد قبض في هذه الساعة! قالوا: فأثبتنا تاريخ الساعة واليوم والشهر، فلما كان بعد سبعة عشر يوما أو ثمانية عشر يوما ورد الخبر أنه قبض في تلك الساعة التي ذكرها الشيخ أبو الحسن قدس الله روحه (2). انتهى.
- وقبره الشريف بقم مزار معروف، وعليه قبة عالية يزار ويتبرك به.
ومن الغريب ما نقله فخر الدين الطريحي في مجمع البحرين عن شيخنا البهائي: أنه في سنة عشر وثلاثمائة دخل القرامطة لعنهم الله (3) إلى مكة أيام الموسم، وأخذوا الحجر الأسود، وبقي عندهم عشرين سنة، وقتلوا خلقا كثيرا، وممن قتلوا: علي بن بابويه، وكان يطوف، فما قطع طوافه، فضربوه بالسيف، فوقع إلى الأرض وأنشد:
ترى المحبين صرعى في ديارهم * كفتية الكهف لا يدرون كم لبثوا (4) فإنه - مع عدم ذكره في شئ من المؤلفات - مخالف لما تقدم من تاريخ وفاته ومحل دفنه، وببالي أني رأيت المقتول القائل للبيت في بعض التواريخ، وأنه من غير أصحابنا.

(١) كذا في الأصل والمصدر، وما في الرياض عن الغيبة: باشتغاله، انظر الرياض ٤: ١٢.
(٢) الغيبة للطوسي: ٢٤٣.
(٣) هنا حاشية غير معلمة، والظاهر محلها هنا وهي:
وفي كتاب الاعلام باعلام بيت الله الحرام للقطب الحنفي ألفه في سنة ٩٨٥ في شرح دخول القرامطة في المسجد الحرام قال: ركض أبو طاهر بسيفه مشهورا فصفر بفرسه عند البيت الشريف فبال وراث، والحجاج يطوفون حول البيت الحرام والسيوف تنوشهم، إلى أن قتل في المطاف الشريف ألف وسبعمائة طائف محرم، ولم يقطع طوافه علي بن بابويه وظل يقول:
ترى المحبين.... البيتين.
والسيوف تقفوه إلى أن سقط ميتا رحمه الله تعالى.
(٤) مجمع البحرين ٤: ٢٦٧.
(٢٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 ... » »»