خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ٢٧٧
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للموحدين، والنار للملحدين، ولا عدوان إلا على الظالمين، ولا إله إلا الله أحسن الخالقين، والصلاة على خير خلقه محمد وعترته الطاهرين.
اما بعد: أوصيك يا شيخي ومعتمدي وفقيهي أبا الحسن علي بن الحسين ابن بابويه القمي - وفقك الله لمرضاته، وجعل من ولدك أولادا صالحين برحمته - لا بتقوى الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، فإنه لا تقبل الصلاة من مانعي الزكاة، وأوصيك بمغفرة الذنب، وكظم الغيظ، وصلة الرحم، ومواساة الاخوان، والسعي في حوائجهم في العسر واليسر، والحلم عند الجهل، والتفقه في الدين، والتثبت في الأمور، والتعهد للقرآن، وحسن الخلق، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال الله عز وجل: * (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقه أو معروف أو إصلاح بين الناس) * (1) واجتناب الفواحش كلها.
وعليك بصلاة الليل، عليك بصلاة الليل فإن النبي صلى الله عليه وآله أوصى عليا عليه السلام فقال: يا علي عليك بصل، الليل، عليك بصلاة الليل، عليك بصلاة الليل. ومن استخف بصلاة الليل فليس منا، فاعمل بوصيتي، وأمر جميع شيعتي بها أمرتك به حتى يعملوا عليه، وعليك بالصبر وانتظار الفرج، فإن النبي صلى الله عليه وآله قال: أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج، ولا تزال شيعتنا

(١) النساء ٤: 114.
(٢٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 ... » »»