خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ٢٧٣
وذكر المحقق في المعتبر في فضلاء أصحاب الحديث الذين اختار النقل عنهم ممن اشتهر فضله، وعرف تقدمه في نقل الاخبار، وصحة الاختيار، وجودة الاعتبار (1).
وفي إجازة المحقق الكركي للشيخ أحمد بن أبي جامع: وأعظم الأشياخ في تلك الطبقة - يعني المتقدمة على الصدوق - الشيخ الأجل، جامع أحاديث أهل البيت عليهم السلام، صاحب كتاب الكافي في الحديث، الذي لم يعمل الأصحاب مثله (2)، انتهى.
ويأتي إن شاء الله تعالى جملة من كلماتهم في مدح هذا الكتاب في الفائدة الآتية.
قال: وقال ابن الأثير في جامع الأصول: أبو جعفر محمد بن يعقوب الرازي، الفقيه الامام على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) عالم في مذهبهم، كبير، فاضل عندهم مشهور (3). وعده في حرف النون من كتاب النبوة من المجددين لمذهب الامامية على رأس المائة الثالثة (4)، وكذا الفاضل الطيبي في شرح المشكاة.
وهذا إشارة إلى الحديث المشهور المروي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: إن الله يبعث لهذه الأمة في رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها (5).
ومما ذكره ابن الأثر وغيره من أهل الخلاف من أن الكليني هو المجدد لمذهب الامامية في المائة الثالثة من الحق الذي أظهره الله على لسانهم، وأنطقهم

(١) المعتبر ١: ٣٣.
(٢) بحار الأنوار ١٠٨: ٦٣.
(٣) جامع الأصول: لم نعثر عليه فيه.
(٤) جامع الأصول ١١: ٣٢٣.
(٥) كنز العمال ١٢: ١٩٣ / 34623.
(٢٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 ... » »»