خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ٢٧١
حينئذ؟
قال: إذا كان كذلك - ولن تدركه - فتمسكوا بما في أيديكم حتى يتضح لكم الامر.
هذا، ومن عجيب تحريفات الفاضل المعاصر في ترجمة هذا الشيخ قوله:
وقال سمينا العلامة المجلسي في ديباجة بحار الأنوار: وكتاب جامع الأخبار، كتاب الغيبة للشيخ الفاضل الكامل الزكي محمد بن إبراهيم النعماني (رحمه الله) تلميذ الكليني. وقال في موضع آخر منها: كتاب نثر اللآلي، وكتاب جامع الأخبار من أجل الكتب (1)، انتهى.
وفيه تحريف لجملة من الكلم عن مواضعها:
أما أولا: فقال في البحار في عداد الكتب: وكتاب جامع الأخبار وأخطأ من نسبه إلى الصدوق، بل يروي عن الصدوق بخمس وسائط، ثم ذكر جماعة يحتمل كونه من مؤلفاتهم، ثم قال: وكتاب الغيبة للشيخ الفاضل (2)... إلى آخره. فذكر جامع الأخبار مع الغيبة خطأ ونسبته إلى المجلسي افتراء.
وأما ثانيا: فقال في البحار في الموضع الآخر: وكتاب عوالي اللآلي وإن كان مشهورا، ومؤلفه في الفضل معروفا، لكنه لم يميز القشر من اللباب، وأدخل روايات متعصبي المخالفين بين روايات الأصحاب، فلذا اقتصرنا منه على نقل بعضها، ومثله كتاب نثر اللآلي، وكتاب جامع الأخبار، وكتاب النعماني من أجل الكتب (3)، ثم ذكر عبارة الارشاد في مدحه، وأنت خبير بان كتاب جامع الأخبار معطوف على كتاب نثر اللآلي الذي هو كالعوالي عنده في

(١) روضات الجنات ٦: ١٢٧.
(٢) بحار الأنوار ١: ١٣.
(٣) بحار الأنوار ١: ٣١.
(٢٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 ... » »»