خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٤٣٩
والمحقق.
الثامن (1): السيد الأجل الأكمل، الأسعد الأورع الأزهد، صاحب الكرامات الباهرة، رضي الدين أبو القاسم وأبو الحسن علي بن سعد الدين موسى بن جعفر آل طاووس، الذي ما اتفقت كلمة الأصحاب - على اختلاف مشاربهم وطريقتهم - على صدور الكرامات عن أحد ممن تقدمه، أو تأخر عنه، غيره.
قال العلامة في إجازته الكبيرة: ومن ذلك جميع ما صنفه السيدان الكبيران السعيدان رضي الدين علي، وجمال الدين أحمد، ابنا موسى بن طاووس، الحسنيان قدس الله روحيهما، وهذان السيدان زاهدان عابدان ورعان، وكان رضي الدين على رحمه الله صاحب كرامات، حكى لي بعضها، وروى لي والدي - رحمة الله عليه - البعض الآخر (2) انتهى.
ولنتبرك بذكر بعض كراماته (3) أداء لبعض حقوقه على الاسلام.

(١) من مشايخ العلامة. (منه قدس سره).
(٢) انظر بحار الأنوار ١٠٧: ٦٣.
(3) جاء في هامش المخطوط:
وأنا أقول لا يخفى على الناظر المتأمل في كتبه أنه قدس سره ممن له طريق إلى لقاء مولانا صاحب الزمان أرواحنا فداه حينما أراد كما قال في معرفة هلال شهر رمضان ومعرفة ليلة القدر، وذكر بعض العلامات الشرعية قال هذا كله لمن لم يوفقه الله تعالى لما وفقنا به من فضله وإنعامه، وأنا أعرف رجلا " يعرف أوائل الشهور وليلة القدر ونحوهما على طبق الواقع من غبر هذه الطرق، ولم أر مثله في العلماء في الاحتياط في الدين، ويظهر ذلك منه من جهات:
أحدها: أنه قال رحمة الله عليه: إن عثرت على قوله تعالى: (ولو تقول علينا بعض الأقاويل * لأخذناه باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين) [الحاقة 69: 44 - 46] لم أتجرأ على فتوى لأحد في الدين.
وثانيها: ان بعد ذكره الأخبار الواردة في أن شهر رمضان لا ينقص عن ثلاثين أو يصيبه ما يصيب سائر الشهور لاختلاف الأخبار والآراء فيه.
(٤٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 ... » »»