خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٤٤٨
العجاب، وحدست أن لا يكونا كتابين، واحتملت أن يكون اشتباها " من الناس تسمية أحدهما ربيع الشيعة، فتتبعت كتب الرجال فلم أجد أحدا " ذكر اتحادهما، حتى وقفت على البحار، فوجدت ذكر كتاب ربيع الشيعة أنه هو بعينه إعلام الورى، وتعجب هو من اتحادهما (1). انتهى.
قلت: هذا الكتاب غير مذكور في فهرست كتبه في كتاب إجازاته، ولا في كشف المحجة، وما عثرت على محل أشار إليه وأحال عليه كما هو دأبه غالبا " في مؤلفاته بالنسبة إليها، وهذان الجليلان مع عثورهما على الاتحاد واستغرابهما لم يذكرا له وجها "، وقد ذاكرت في ذلك مع شيخنا الأستاذ (2) طاب ثراه، فقال - وأصاب في حدسه -: إن الظاهر أن السيد عثر على نسخة من الاعلام لم يكن لها خطبة فأعجبه فكتبه بخطه، ولم يعرفه، وبعد موته وجدوه في كتبه بخطه،

(1) والله الخالق جل جلاله شاهد اني لما رأيت المجلسي رحمه الله في أول البحار يقول ما معناه ان كتاب ربيع الشيعة وكتاب إعلام الورى قريبان فتصفحتهما وتتبعتهما ورأيت انهما واحد سوى الخطبة فرجعت إلى كلمات السيد الاجل ابن طاووس في تعداد مصنفاته له فلم أجده يسمي ربيع الشيعة، نعم قال: ربيع الألباب، وهو مشتمل على أربعة أجزاء كل واحد مخصوص بخطبة وظن أنه في احوالات العلماء وبعض المواعظ فحصل لي القطع بأن ربيع الشيعة لم يكن من علي ابن طاووس، وخطبته غير سياق خطب ابن طاووس في خطبه ولم يسم نفسه في أوله كما هو عادته في عامة كتبه فظننت انه وجد بعض الطلاب هذا الكتاب بلا أول وهو إعلام الورى فظنه كتاب الربيع لابن طاووس فظنه ربيع الشيعة بدل ربيع الألباب، وألحق به خطبة مختصرة فنسخ الناسخون عنه واشتهر بين العلماء يستعين من مثل المير الداماد في الرواشح وغيره وكتبت ذلك في حواشي نسختي من البحار وغيره، وذكرته للأصحاب مرارا " وما كنت عثرت على كلام الشيخ عبد النبي هذا كما نقله في المتن والحاصل ان ربيع الشيعة لم يكن من مصنفات علي بن طاووس ولم يعده من مصنفاته نفسه وهذا المشهور هو بعينه إعلام الورى سوى الحطبة المختصرة والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. لمحرره يحيى بن محمد شفيع عفي عنهما في الدارين.
(2) الشيخ عبد الحسين. (هامش المخطوط).
(٤٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 ... » »»