خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٣٦٦
الأمور الجزئية غير القابلة للذكر في الكتب، ولم يكن لهم حظ في القضاوة والحكم وإجراء الحدود واخذ الحقوق قهرا " وغيرها من آثار الرياسة الظاهرة التي يذكر بعض نوادرها في التراجم، وكان له (رحمه الله) ما كان لأقرانه، وكفى بتلمذ الشهيد الكاشف عن تلمذ أهل عصره عنده رئاسة، بل وفخرا " وذكرا ".
و - قوله: بل لم يعهد. إلى آخره، أكذب كسابقه، فإن كتبه الشائعة، كشرحي الشمسية والمطالع، والمحاكمات، غير موضوعة لذلك، واما ما صنفه في المنقول الموضوع لذلك الذي صرح الشهيد في إجازة ابن الخازن انه أجازه (1) له فليس بأيدينا. فكيف ينفيه عنه؟! وقد مر في كلام الشهيد قوله في حقه:
وانقطاعه إلى بقية أهل البيت عليهم السلام معلوم. وكذا ما نقله عن خطه في آخر الجزء الأول من القواعد: العبد المحتاج إلى الصمد محمد بن محمد الرازي، سقل الله مآربه، وحصل مطالبه، بمحمد وآله الطاهرين الأخيار.
انتهى.
وهذا كلام لا يصدر من أحد من المخالفين.
ونسب الفاضل المتبحر فطب الدين الأشكوري في محبوب القلوب هذا الرباعي إليه:
روز حب (2) طلب ساقي كوثر كش * وز كوثر كثرت مي وحدت دركش لا يظمأ أصلا " أبدا " شاربها * رمزيست در أين مى ارتواني دركش (3)

(١) انظر بحار الأنوار ١٠٧: ١٨٨.
(2) في المخطوطة: روز جزا.
(3) محبوب القلوب: غير متوفر لدينا.
واما ترجمته:
اذهب واطلب من ساقي الكوثر كاص الحب، وتناول من كوثر الكثرة خمرة الوحدة، لا يظمأ أصلا " أبدا " شاربها، رمز هذه الخمرة إن استطعت فتناولها.
(٣٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 ... » »»