ولنذكر طريق الطبرسي قدس سره، فإن شيخنا الحر أهمل ذكرها، وكان عليه أن يذكرها، ففي نسخته: أخبرنا الشيخ الامام العالم الراشد، أمين الدين، ثقة الاسلام، أمين الرؤساء، أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي - أطال الله بقاءه، في يوم الخميس غرة شهر الله الأصم رجب، سنة تسع وعشرين وخمسمائة - قال: أخبرنا الشيخ الامام، السعيد الزاهد، أبو الفتح عبد الله بن عبد الكريم بن هوازن القشيري - أدام الله عزه، قراءة عليه، داخل القبة التي فيها قبر الرضا عليه السلام، غرة شهر الله المبارك، سنة إحدى وخمسمائة - قال: حدثني الشيخ الجليل العالم، أبو الحسن علي بن محمد الحاتمي الزوزني - قراءة عليه، سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة - قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن محمد بن هارون الزوزني - بها - قال: أخبرني الشيح أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد - حفدة العباس بن حمزة النيشابوري سنة سبع وفي نسخة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة - قال: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد...
إلى آخر ما تقدم.
ولا يخفى أن من راجع كتب الصدوق، سيما عيون أخبار الرضا عليه السلام، وأمالي المفيد، وترجمة عبد الله، وأبيه أحمد الطائي، وغيرها، علم أن هذه الصحيفة المباركة من الأصول المشهورة، المتداولة بين الأصحاب.
ثم لنذكر ما ذكره النجاشي تبركا، ففيه الكفاية، قال: أحمد بن عامر بن سليمان بن صالح بن وهب بن عامر - وهو الذي قتل مع الحسين بن علي عليهما السلام بكربلاء - ابن حسان بن شريح بن سعد بن حارثة بن لام بن عمرو ابن طريف بن عمرو بن تمامة بن ذهل بن جذعان بن سعد بن قطرة بن طي، ويكنى أحمد بن عامر أبا الجعد. قال عبد الله ابنه - فيما أجازنا الحسن بن أحمد ابن إبراهيم، حدثنا أبي، قال. حدثنا عبد الله قال ولد أبي سنة سبع وخمسين ومائة، ولقي الرضا عليه السلام سنة أربع وسبعين ومائة، ومات الرضا عليه السلام بطوس، سنة اثنتين ومائتين، يوم الثلاثاء، لثمان عشر خلون من جمادى