الأشعثيات فإن جلالة شأنهم، وعلو مقامهم، وتثبتهم، تأبى عن الرواية عن الوضاع، وجعله شيخا للإجازة.
ويؤيده كلام جماعه من أصحابنا: كالشيخ محمد في شرح الاستبصار، والشيخ عبد النبي في الحاوي (2)، وسميه الكاظمي في التكملة، بل نسبه فيها إلى الأكثر (3)، والمجلسي (4)، وصاحب النقد (5)، وأستاذه خريت هذه الصناعة المولى عبد الله التستري (6)، من أن المراد من ابن الغضائري صاحب الرجال، هو أحمد الغير المذكور في الرجال، الذي صرح الجماعة بأنهم لم يقفوا فيه على جرح ولا تعديل، بل قال في البحار: ورجال ابن الغضائري، وهو إن كان الحسين فهو من أجلة الثقات، وإن كان أحمد - كما هو الظاهر - فلا اعتمد عليه كثيرا، وعلى أي حال الاعتماد على هذا الكتاب يوجب رد أكثر أخبار الكتب المشهورة (7)، انتهى.
وممن روى عن الأشعثيات بتوسط سهل علي بن بابويه (8) قدس سره كما