إليهم، وإلا لزم ضعف جميع رواياتهم، لظهور ضعفهم وكذبهم، فلا يتم الاصطلاح الجديد.
وقد اعترف الشيخ حسن (11) في المعالم والمنتقى في عدة مواضع بأن أحاديث كتبنا المعتمدة محفوفة بالقرائن، وأن المتقدمين إلى زمن العلامة كانوا يعملون بالقرائن، لا بهذا الاصطلاح المشهور بعده، وأن المتأخرين قد يعملون بذلك أيضا.
وقال السيد رضي الدين علي بن طاووس في كتاب كشف المحجة لثمرة المهجة في وصية لولده: (12) روى الشيخ المتفق على ثقته وأمانته محمد بن يعقوب الكليني، وهذا الشيخ كانت حياته في زمان وكلاء مولينا المهدي عليه السلام: عثمان بن سعيد العمري، وولده أبي جعفر محمد، وأبي القاسم الحسين بن روح، وعلي بن محمد السمري رضي الله عنهم، وتوفي محمد بن يعقوب قبل وفاة علي بن محمد السمري، فتصانيف هذا الشيخ ورواياته في زمان الوكلاء المذكورين انتهى.
وهي قرينة واضحة على صحة كتبه وثبوتها لقدرته على استعلام أحوال الكتب التي نقل منها لو كان عنده شك فيها، لروايته عن السفراء والوكلاء المذكورين وغيرهم، وكونه معهم في بلد واحد غالبا.
وقد ذكر الشيخ بهاء الدين في الرسالة الوجيزة (13) أن الكليني ألف الكافي في مدة عشرين سنة، قال: ولجلالة قدره عده جماعة من علماء العامة كابن الأثير في جامع الأصول من المجددين لمذهب الامامية على رأس المائة الثالثة بعد ما ذكر أن سيدنا وإمامنا علي بن موسى الرضا عليه السلام هو المجدد لذلك المذهب على رأس