وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج ٣٠ - الصفحة ٢٠٠
وذكر جملة من تلك المواضع.
وقال - في رسالته الموسومة ب‍ (الوجيزة) التي ألفها في دراية الحديث -:
جميع أحاديثنا - إلا ما ندر - ينتهي إلى أئمتنا الاثني عشر عليهم السلام، وهم ينتهون فيها إلى النبي صلى الله عليه وآله فإن علومهم مقتبسة من تلك المشكاة، وما تضمنه كتب الخاصة - من الأحاديث المروية عن أئمتهم - تزيد على ما في الصحاح الست للعامة بكثير كما يظهر لمن تتبع كتب الفريقين.
وقد روى راو واحد - وهو أبان بن تغلب - عن إمام واحد - أعني الصادق عليه السلام - ثلاثين ألف حديث.
وكان جمع قدماء محدثينا ما وصل إليهم من كلام أئمتنا عليهم السلام في أربعمائة كتاب تسمى (الأصول).
ثم تصدى جماعة من المتأخرين - شكر الله سعيهم - لجمع تلك الكتب وترتيبها، تقليلا للانتشار، وتسهيلا على طالبي تلك الأخبار، فألفوا كتبا مضبوطة مهذبة، مشتملة على الأسانيد المتصلة بأصحاب العصمة عليهم السلام كالكافي، ومن لا يحضره الفقيه، والتهذيب، والاستبصار، ومدينة العلم، والخصال، والأمالي، وعيون الأخبار، وغيرها.
انتهى (1).
وقال الشهيد الثاني - في شرح دراية الحديث -:
قد كان استقر أمر المتقدمين على أربعمائة مصنف لأربعمائة مصنف، سموها (أصولا) فكان عليها اعتمادهم ثم تداعت الحال إلى

(1) الوجيزة للبهائي (ص 6 - 7).
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»
الفهرست