الله إلى الدنيا اخدمي من خدمني، واتعبي من خدمك، يا علي ان الدنيا لو عدلت عند الله جناح بعوضة لما سقى الكافر منها شربة من ماء، يا علي ما أحد من الأولين والآخرين إلا وهو يتمنى يوم القيامة أنه لم يعط من الدنيا إلا قوتا.
[20848] 5 - قال: وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما قل وكفى خير مما كثر وألهى.
[20848] 6 - وبإسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) - في وصيته لمحمد بن الحنفية - قال: ولا مال اذهب للفاقة من الرضا بالقوت، ومن اقتصر على بلغة الكفاف فقد انتظم الراحة، وتبوا خفض الدعة، الحرص داع إلى التقحم في الذنوب.
[20849] 7 - وفي (المجالس) (والخصال) عن محمد بن أحمد الأسدي، عن عبد الله بن سليمان، وعبد الله بن محمد الوهبي وأحمد بن عمير ومحمد بن أيوب (1) كلهم عن عبد الله ابن هاني بن عبد الرحمن (2)، عن أبيه، عن عمه إبراهيم، عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من أصبح معافى في جسده، آمنا في سربه، عنده قوت يومه، فكأنما خيرت (3) له الدنيا، يا ابن جعشم يكفيك منها ما سد جوعتك، ووارى عورتك، فان يكن بيت يكنك فذاك، وإن يكن دابة تركبها فبخ بخ، وإلا فالخبز وماء الجرة (4)، وما بعد ذلك حساب عليك أو عذاب.