الناس في سخط الله عز وجل وإنما يمهلهم لأمر يراد بهم فكن مترقبا، واجتهد ليراك الله عز وجل في خلاف ما هم عليه، فان نزل بهم العذاب وكنت فيهم عجلت إلى رحمة الله، وإن أخرت ابتلوا وكنت قد خرجت مما هم فيه من الجرأة على الله عز وجل، واعلم أن الله لا يضيع أجر المحسنين، وإن رحمة الله قريب من المحسنين.
(21555) 7 - محمد بن علي بن عثمان الكراجكي في كتاب (كنز الفوائد) عن أبي الحسن بن شاذان، عن أبيه، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن محمد بن زياد عن المفضل بن عمر، عن يونس بن يعقوب قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) يقول - في حديث -: يا يونس ملعون ملعون من اذى جاره، ملعون ملعون رجل يبدؤه أخوه بالصلح فلم يصالحه، ملعون ملعون حامل القرآن مصر على شرب الخمر، ملعون ملعون عالم يؤم سلطانا جائرا معينا له على جور (1)، ملعون معلون مبغض علي بن أبي طالب (عليه السلام) فإنه ما أبغضه حتى أبغض رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن أبغض رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعنه الله في الدنيا والآخرة، ملعون ملعون من رمى مؤمنا بكفر، ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقاتله، ملعونة ملعونة امرأة تؤذي زوجها أو تغمه، وسعيدة سعيدة امرأة تكرم زوجها ولا تؤذيه وتطيعه في جميع أحواله - إلى أن قال: - ملعون ملعون، قاطع رحم (2)، ملعون ملعون من صدق بسحر، ملعون ملعون من قال الايمان قول بلا عمل، ملعون ملعون من وهب الله له مالا فلم يتصدق منه بشئ، أما سمعت أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: صدقة درهم أفضل من صلاة عشر ليال، ملعون