قال: الطاعة لأهل المعاصي، قال: كيف كان عاقبة أمركم؟ قال: بتنا في عافية، وأصبحنا في الهاوية فقال: وما الهاوية؟ قال: سجين قال: وما سجين؟ قال: جبال من جمر توقد علينا إلى يوم القيامة - إلى أن قال: - قال:
ويحك كيف لم يكلمني غيرك من بينهم؟ قال: يا روح الله إنهم ملجمون بلجم من نار، بأيدي ملائكة غلاظ شداد، وإني كنت فيهم ولم أكن منهم، فلما نزل العذاب عمني معهم، فأنا معلق بشعرة على شفير جهنم لا أدى أكبكب فيها أم أنجو منها، فالتفت عيسى (عليه السلام) إلى الحواريين فقال: يا أولياء الله أكل الخبز اليابس بالملح الجريش والنوم على المزابل خير كثير مع عافية الدنيا والآخرة.
ورواه الصدوق في (العلل) وفي (عقاب الأعمال) وفي (معاني الأخبار ) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله ومحمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد (2)، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير (3)، عن صالح بن سعيد، أخيه سهل الحلواني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) نحوه (4).
(21503) 2 - وعن الحسين بن محمد، عن علي بن محمد بن سعيد، (عن محمد بن سالم أبي سلمة) (1) عن محمد بن سعيد بن غزوان، عن عبد الله بن المغيرة قال: قلت لأبي الحسن (عليه السلام): إن لي جارين أحدهما ناصب والآخر زيدي، ولا بد من معاشرتهما، فمن أعاشر؟ فقال: