(٢١٤١٩) ١١ - قال: وقيل لمحمد بن علي (عليه السلام): إن فلانا اخذ بتهمة فضربوه مأة سوط، فقال محمد بن علي (عليه السلام):
انه ضيع حق أخ مؤمن، وترك التقية، فوجه إليه فتاب.
(٢١٤٢٠) ١٢ - قال: وقيل لعلي بن محمد (عليه السلام): من أكمل الناس؟ قال: أعلمهم بالتقية وأقضاهم لحقوق إخوانه - إلى أن قال: - في قوله تعالى: ﴿وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم﴾ (1) قال:
الرحيم بعباده المؤمنين من شيعة آل محمد، وسع لهم في التقية يجاهرون باظهار موالاة أولياء الله، ومعاداة أعدائه إذا قدروا، ويسرون بها إذا عجزوا.
(21421) 13 - ثم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
ولو شاء لحرم عليكم التقية، وأمركم بالصبر على ما ينالكم من أعدائكم عند اظهاركم الحق، ألا فأعظم فرائض الله عليكم بعد فرض موالاتنا ومعاداة أعدائكم استعمال التقية على أنفسكم وأموالكم (1)، ومعارفكم وقضاء حقوق اخوانكم، وان الله يغفر كل ذنب بعد ذلك ولا يستقصى، وأما هذان فقل من ينجو منهما إلا بعد مس عذاب شديد إلا أن يكون لهم مظالم على النواصب والكفار فيكون عقاب هذين على أولئك الكفار والنواصب قصاصا بمالكم عليه من الحقوق، وما لهم إليكم من الظلم، فاتقوا الله ولا تتعرضوا لمقت الله بترك التقية، والتقصير، في حقوق إخوانكم المؤمنين.
أقول: وتقدم ما يدل على ذلك (2)، ويأتي ما يدل عليه (3).