شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٣ - الصفحة ٢١١
له ولا نظير له، ولا والد له ولا ولد، وليس كمثله شيء، وهو السميع العليم إلى غير ذلك مما ذكره في القرآن الكريم.
(وكفوا عما سوى ذلك) من التوصيف والتحديد والتفتيش عن الكنه لئلا تعدلوا عن التوحيد إلى الشرك.
* الأصل:
7 - سهل، عن السند بن الربيع، عن ابن أبي عمير، عن حفص أخي مرازم، عن المفضل قال:
سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن شيء من الصفة فقال: لا تجاوز ما في القرآن.
* الشرح:
(سهل عن السندي بن الربيع، عن أبن أبي عمير، عن حفص أخي مرازم، عن المفضل قال:
سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن شيء من الصفة) أي من صفة الرب وهل يجوز أن أصفه بوصف (فقال: لا تجاوز ما في القرآن) من صفاته، وصفه بما وصف به نفسه فإن ذلك منتهى ما يجوز لك من الصفة.
* الأصل:
8 - سهل، عن محمد بن علي القاساني قال: كتبت إليه (عليه السلام) أن من قبلنا قد اختلفوا في التوحيد قال: فكتب (عليه السلام): سبحان من لا يحد ولا يوصف، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
* الشرح:
(سهل، عن محمد بن علي القاساني قال: كتبت إليه (عليه السلام) أن من قبلنا قد اختلفوا في التوحيد قال:
كتب سبحان من لا يحد) بحد حقيقي ولا نهاية إذ ليس له حقيقة مركبة ولا طبيعة امتدادية.
(ولا يوصف بصفة أصلا لا بالجسمية والمقدار ولا بالتناهي والأقطار ولا بالعوارض والأحوال، وكل ما يوصف به من الصفات ليس له معنى موجود قائم به، فليس له علم موجود قائم به، وقدرة موجودة قائمة به، بل ذاته المقدسة علم من حيث عدم الجهل بشيء، وقدرة من حيث عدم العجز
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»
الفهرست