جميع ما ينافي التوحيد المطلق من شوائب الأوهام.
(قال: فقلت: زدني قال: إن لله تسعة وتسعين اسما) مثله ما رواه الصدوق بإسناده مرفوعا عن علي بن موسى الرضا عن آبائه عن علي (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) «لله عز وجل تسعة وتسعين إسما من دعا الله بها استجاب له ومن أحصاها دخل الجنة» (1) وفي كتاب مسلم أيضا عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «إن لله تعالى تسعة وتسعين إسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة (2)».
أقول: هذا العدد من أسمائه تعالى ذكره صاحب العدة فيها وشرحه، وفي هذه الأخبار دلالة على أن «الله» هو أشهر أسمائه تعالى لإضافة الأسماء إليه ولأنه يعرف كل الأسماء الحسنى به فيقال: مثلا الرحمن اسم الله ولا يقال الله اسم الرحمن ولا دلالة فيها على حصر أسمائه تعالى في هذا العدد إلا بمفهوم اللقب وهو ليس بحجة اتفاقا فلا ينافي ما يدل على أن أسماءه تعالى أزيد من ذلك كما سيأتي في باب حدوث الأسماء وثبت ذلك أيضا من طرق العامة وإنما اقتصر على هذا العدد لكونه من أشرف الأسماء الحسنى، وقال بعض العامة هذه التسعة والتسعون مخفية من جملة أسمائه كالاسم الأعظم وليلة القدر ورد هذا القول بأنه بعيد لا يكاد يعقل لقوله «من أحصاها دخل الجنة» وكيف يحصي ما لا يعلم (3) وههنا شيء من كلام العامة لا بأس أن نشير إليه فنقول قال