وأما العرش الذي هو العلم، فحملته أربعة من الأولين، وأربعة من الآخرين.
فأما الأربعة من الأولين: فنوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى. وأما الأربعة من الآخرين: فمحمد، وعلي، والحسن، والحسين، صلى الله عليهم،. هكذا روي بالأسانيد الصحيحة عن الأئمة - عليهم السلام - في العرش وحملته.
وإنما صار هؤلاء حملة العرش الذي هو العلم (1) لأن الأنبياء الذين كانوا قبل نبينا (ص) كانوا على شرائع الأربعة (2): نوح وإبراهيم وموسى وعيسى، ومن قبل هؤلاء (3) صارت العلوم إليهم، وكذلك صار العلم من بعد محمد وعلي والحسن والحسين - عليهم السلام - إلى من بعد الحسين من الأئمة - عليهم السلام.