(27) (باب الاعتقاد في العقبات التي على طريق المحشر) قال الشيخ - رضي الله عنه -: اعتقادنا في ذلك أن هذه العقبات أسم كل عقبة منها على حدة اسم فرض (1)، أو أمر، أو نهي.
فمتى انتهى الإنسان إلى عقبة اسمها فرض، وكان قد قصر في ذلك الفرض، حبس عندها وطولب بحق الله فيها.
فإن خرج منه بعمل صالح قدمه (2) أو برحمة تداركه، نجا منها إلى عقبة أخرى. فلا يزال يدفع من عقبة إلى عقبة، ويحبس عند كل عقبة، فيسأل عما قصر فيه من معنى اسمها.
فإن سلم من جميعها انتهى إلى دار البقاء، فحيي حياة لا موت فيها أبدا، وسعد سعادة لا شقاوة معها أبدا، وسكن (3) جوار الله مع أنبيائه وحججه والصديقين والشهداء والصالحين من عباده.