(٢٥) (باب الاعتقاد في الأعراف) قال الشيخ - رضي الله عنه -: اعتقادنا في الأعراف أنه سور بين الجنة والنار، عليه رجال يعرفون كلا بسيماهم (١) والرجال هم النبي وأوصياؤه - عليهم السلام - لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه، ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه.
وعند الأعراف المرجون لأمر الله، إما يعذبهم، وإما يتوب عليهم.
(٢٦) (باب الاعتقاد في الصراط) قال الشيخ - رضي الله عنه -: اعتقادنا في الصراط أنه حق، وأنه جسر جهنم، وأن عليه ممر جميع الخلق.
قال تعالى: ﴿وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا﴾ (2).
والصراط في وجه آخر اسم حجج الله، فمن عرفهم في الدنيا وأطاعهم أعطاه الله جوزا على الصراط الذي هو جسر جهنم يوم القيامة (3).
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: (يا علي إذا كان يوم القيامة أقعد أنا وأنت وجبرئيل على الصراط، فلا يجوز على الصراط إلا من كانت معه براءة بولايتك) (4).