أولنا، ومن تولى أولنا فقد تولى آخرنا، ومن تولى آخرنا فقد تولى أولنا، ومن قضى حاجة لاحد من أوليائنا فكأنما قضاها لاجمعنا.
يا عبد الرحمان أحببنا واحبب من يحبنا، وأحب فينا واحبب لنا، وتولنا وتول من يتولانا، وابغض من يبغضنا، الا وان الراد علينا كالراد على رسول الله جدنا، ومن رد على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقد رد على الله.
الا يا عبد الرحمان ومن أبغضنا فقد أبغض محمدا، ومن أبغض محمدا فقد أبغض الله، ومن أبغض الله عز وجل كان حقا على الله ان يصليه النار، وماله من نصير (1).
[843] 15 - حدثني محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن محمد ابن الحسن الصفار، عن العباس بن معرو ف، عن عبد الله بن عبد الرحمان الأصم، عن الحسين، عن الحلبي، قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام):
لما قتل الحسين (عليه السلام) سمع أهلنا قائلا يقول بالمدينة: اليوم نزل البلاء على هذه الأمة، فلا ترون فرحا حتى يقوم قائمكم، فيشفي صدوركم ويقتل عدوكم وينال بالوتر أوتارا، ففزعوا منه وقالوا: ان لهذا القول لحادثا قد حدث ما لا نعرفه، فأتاهم خبر قتل الحسين (عليه السلام) بعد ذلك، فحسبوا ذلك، فإذا هي تلك الليلة التي تكلم فيها المتكلم.
فقال له: جعلت فداك إلى متى أنتم ونحن في هذا القتل والخوف