العذاب وجهني إليك رب العزة لاعذب قومك بأنواع العذاب ان شئت، فقال له إسماعيل: لا حاجة لي في ذلك.
فأوحى الله إليه فما حاجتك يا إسماعيل، فقال: يا رب انك أخذت الميثاق لنفسك بالربوبية ولمحمد بالنبوة ولأوصيائه بالولاية وأخبرت خير خلقك بما تفعل أمته بالحسين بن علي (عليهما السلام) من بعد نبيها، وانك وعدت الحسين (عليه السلام) ان تكر إلى الدنيا حتى ينتقم بنفسه ممن فعل ذلك به، فحاجتي إليك يا رب ان تكرني إلى الدنيا حتى انتقم ممن فعل ذلك بي كما تكر الحسين (عليه السلام)، فوعد الله إسماعيل بن حزقيل ذلك، فهو يكر مع الحسين (عليه السلام) (1).
[164] 4 - حدثني محمد بن الحسن بن علي بن مهزيار، عن أبيه، عن جده علي بن مهزيار، عن محمد بن سنان، عمن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:
ان إسماعيل الذي قال الله تعالى في كتابه: (واذكر في الكتاب إسماعيل انه كان صادق الوعد)، اخذ فسلخت فروة وجهه ورأسه، فأتاه ملك فقال: ان الله بعثني إليك فمرني بما شئت، فقال: لي أسوة بالحسين ابن علي (عليهما السلام) (2).