كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه - الصفحة ٥١٩
ثم ترفع يدك اليمنى وتبسط اليسرى على القبر وتقول:
اللهم إني أتقرب إليك بحبهم وبموالاتهم، وأتولى اخرهم بما توليت به أولهم، وأبرأ من كل وليجة (1) دونهم.
اللهم العن الذين بدلوا نعمتك، واتهموا نبيك، وجحدوا بآياتك، وسخروا بإمامك، وحملوا الناس على أكتاف آل محمد، اللهم إني أتقرب إليك باللعنة عليهم، والبراءة منهم في الدنيا والآخرة يا رحمان يا رحيم.
ثم تحول إلى عند رجليه وتقول:
صلى الله عليك يا أبا الحسن، صلى الله على روحك وبدنك، صبرت وأنت الصادق المصدق، قتل الله من قتلك بالا يدي والا لسن.
ثم ابتهل (2) باللعنة على قاتل أمير المؤمنين، وباللعنة على قتلة الحسين وعلى جميع قتلة أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثم تحول عند رأسه من خلفه وصل ركعتين، تقرأ في إحداهما يس، وفي الأخرى الرحمن، وتجتهد في الدعاء والتضرع، وأكثر من الدعاء لوالديك ولاخوانك المؤمنين.

1 - الوليجة: من تتخذه معتمدا من غير أهلك، اي أبرأ من كل من لم يحذو حذوهم ولم يقل بإمامتهم.
2 - الابتهال هو ان تمد يديك جميعا، واصله التضرع والمبالغة في السؤال.
(٥١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 514 515 516 517 518 519 520 521 522 523 524 ... » »»
الفهرست