[324] 2 - وعنه، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن الحسين ابن بنت أبي حمزة الثمالي، قال:
خرجت في آخر زمان بني مروان إلى زيارة قبر الحسين (عليه السلام) مستخفيا من أهل الشام حتى انتهيت إلى كربلا، فاختفيت في ناحية القرية حتى إذا ذهب من الليل نصفه أقبلت نحو القبر، فلما دنوت منه أقبل نحوي رجل فقال لي: انصرف مأجورا فإنك لا تصل إليه، فرجعت فزعا حتى إذا كان يطلع الفجر أقبلت نحوه حتى إذا دنوت منه خرج إلى الرجل.
فقال لي: يا هذا انك لا تصل إليه، فقلت له: عافاك الله ولم لا أصل إليه وقد أقبلت من الكوفة أريد زيارته فلا تحل بيني وبينه وانا أخاف ان أصبح فيقتلوني أهل الشام ان أدركوني هاهنا، قال: فقال لي: اصبر قليلا فان موسى بن عمران (عليه السلام) سأل الله ان يأذن له في زيارة قبر الحسين بن علي (عليهما السلام) فأذن له، فهبط من السماء في سبعين الف ملك، فهم بحضرته من أول الليل ينتظرون طلوع الفجر ثم يعرجون إلى السماء.
قال: فقلت له: فمن أنت عافاك الله، قال: انا من الملائكة الذين أمروا بحرس قبر الحسين (عليه السلام) والاستغفار لزواره، فانصرفت وقد كاد ان يطير عقلي لما سمعت منه.
قال: فأقبلت حتى إذا طلع الفجر أقبلت نحوه فلم يحل بيني وبينه أحد، فدنوت من القبر وسلمت عليه ودعوت الله على قتلته وصليت