الحسين بن موسى الأصم، عن عمرو (1)، عن جابر، عن محمد بن علي (عليهما السلام)، قال:
لما هم الحسين (عليه السلام) بالشخوص عن المدينة أقبلت نسأ بني عبد المطلب فاجتمعن للنياحة حتى مشى فيهن الحسين (عليه السلام)، فقال: انشدكن الله ان تبدين هذا الامر معصية لله ولرسوله، فقالت له نساء بني عبد المطلب: فلمن نستبقي النياحة والبكاء فهو عندنا كيوم مات فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي وفاطمة ورقية وزينب وأم كلثوم فننشدك الله جعلنا الله فداك من الموت يا حبيب الأبرار من أهل القبور.
وأقبلت بعض عماته تبكي وتقول: اشهد يا حسين لقد سمعت الجن ناحت بنوحك وهم يقولون:
فان قتيل الطف من آل هاشم * أذل رقابا من قريش فذلت حبيب رسول الله لم يك فاحشا * أبانت مصيبتك الأنوف وجلت وقلن أيضا:
أبكي (2) حسينا سيدا، ولقتله شاب الشعر * ولقتله زلزلتم، ولقتله انكسف القمر