كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه - الصفحة ١٧٨
عنا، فهي البشارة منا، فإذا انصرفوا فحفوهم بأجنحتكم، حتى يحسوا مكانكم، وانا نستودعهم الذي لا تضيع ودائعه.
ولو يعلموا ما في زيارته من الخير ويعلم ذلك الناس لاقتتلوا على زيارته بالسيوف، ولباعوا أموالهم في اتيانه، وان فاطمة (عليها السلام) إذا نظرت إليهم ومعها الف نبي والف صديق والف شهيد ومن الكروبيين الف الف يسعدونها على البكاء، وانها لتشهق شهقة، فلا تبقى في السماوات ملك الا بكى رحمة لصوتها، وما تسكن حتى يأتيها النبي (صلى الله عليه وآله) فيقول: يا بنية قد أبكيت أهل السماوات وشغلتهم عن التسبيح والتقديس فكفي حتى يقدسوا، فان الله بالغ امره، وانها لتنظر إلى من حضر منكم، فتسأل الله لهم من كل خير، ولا تزهدوا في اتيانه، فان الخير في اتيانه أكثر من أن يحصى (1).
[240] 20 - وحدثني محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن علي بن محمد بن سالم، عن محمد بن خالد، عن عبد الله بن حماد البصري، عن عبد الله بن عبد الرحمان الأصم، قال: حدثنا أبو عبيدة البزاز (2)، عن حريز، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قلت له: جعلت فداك ما أقل بقاؤكم أهل البيت وأقرب آجالكم بعضها من بعض مع حاجة هذا الخلق إليكم، فقال:

1 - عنه البحار 45: 224.
2 - كذا في النسخ، وفي الكافي: أبو عبد الله البزاز.
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»
الفهرست