فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - جمع أحمد بن عبد الرزاق الدويش - ج ٦ - الصفحة ٤٣٢
الصحابة كلها معلولة ولو صح لكان مخصصا بما رواه أبو داود عن عبادة بن الصامت أنه صلى خلف ابن أبى نعيم وأبو نعيم يجهر بالقراءة فجعل عبادة يقرأ بأم القرآن فلما انصرفوا من الصلاة قال لعبادة بعض من سمعه يقرأ: سمعتك تقرأ بأم القرآن وأبو نعيم يجهر قال: أجل صلى بنا رسول الله (ص) الصلوات التي يجهر فيها بالقراءة قال فالتبست عليه القراءة فلما فرغ أقبل علينا بوجهه فقال: " هل تقرؤن إذا جهرت بالقراءة " فقال بعضنا نعم إننا نصنع ذلك، قال: " فلا وأنا أقول: مالي أنازع القرآن فلا تقرأوا بشيء إذا جهرت إلا بأم القرآن " (1) فهذا عبادة راوي الحديث قرأ بها خلف الإمام لأنه فهم من كلامه (ص) أنه يقرأ بها خلف الإمام والإمام يجهر بالقراءة. وكذلك العموم في قوله تعالى: {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون} (2) وما ثبت من قوله (ص) في الحديث الصحيح: " وإذا قرأ فأنصتوا " (3) يخصص بما

(١) أخرجه أحمد ٥ / ٣١٣، ٣١٦، ٣٢٢ وأبو داود ١ / ٥١٥ برقم (٨٢٣، ٨٢٤) والنسائي ٢ / ١٤١ برقم (٩٢٠) والترمذي ٢ / ١١٧ برقم (٣١١) والدار قطني ١ / ٣١٨ - ٣٢٠، والبيهقي ٢ / ١٦٥ - ١٦٦ والحاكم ١ / ٢٣٨.
(٢) سورة الأعراف، الآية ٢٠٤.
(٣) أخرجه أحمد ٢ / ٣٧٦، ٤٢٠، ٤ / ٤١٥، ومسلم ١ / ٣٠٤ برقم (٤٠٤ (٦٣)) وأبو داود ١ / ٤٠٥ برقم (٦٠٤) والنسائي ٢ / ١٤١ - ١٤٢ برقم (٩٢١) وابن ماجة ١ / ٢٧٦ برقم (٨٤٧) والبيهقي ٢ / ١٥٦، والدار قطني ١ / ٣٢٧ - ٣٣١، والخطيب في تاريخ بغداد ٥ / ٣٢٠، والطحاوي في شرح معاني الآثار ١ / 217.
(٤٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 ... » »»