تلخيص الحبير - ابن حجر - ج ٧ - الصفحة ٤٩٣
(1) (حديث) أبي قتادة انه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتخلف مع بعض أصحابه وهو حلال وهم محرمون فرأوا حمر وحش فاستوى على فرسه ثم سأل أصحابه ان يناولوه سوطا فأبوا فسألهم رمحه فأبوا فاخذه وحمل على الحمر فعقر منها اتانا فاكل منها بعضهم وأبى بعضهم فلما اتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم سألوه فقال هل منكم أحد امره ان يحمل عليها أو أشار إليها قالوا لا قال فكلوا ما بقي من لحمها. متفق عليه وله عندهما ألفاظ كثيرة وفي لفظ لمسلم والنسائي هل أشرتم هل أعنتم قالوا لا قال فكلوا وفي رواية لمسلم فناولته العضد فاكلها وفي رواية له قال معتا رحله فاخذها فاكلها وفي رواية للطحاوي في شرح الآثار انه صلى الله عليه وسلم بعث أبا قتادة على الصدقة وخرج صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه وهم محرمون حتى نزلوا عسفان وجاء أبو قتادة وهو حل الحديث وفي رواية للدار قطني والبيهقي أنه قال حين اصطاد الحمار الوحشي قال فذكرت شانه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وذكرت لها اني لم أكن أحرمت واني إنما اصطدته لك فامر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه فأكلوا ولم يأكل حين أخبرته اني اصطدته له قال الدارقطني قال أبو بكر النيسابوري قوله إنما اصطدته لك وقوله لم يأكل منه لا أعلم أحد ذاكره في هذا الحديث غير معمر وقال البيهقي هذه الزيادة غريبة والذي في الصحيحين انه أكل منه وقال النووي في شرح المهذب يحتمل انه جرى لأبي قتادة في تلك السفرة قصتان وهذا الجمع نفاه قبله أبو محمد بن حزم فقال لا يشك أحد في أن أبا قتادة لم يصد الحمار الا لنفسه ولأصحابه وهم محرمون فلم يمنعهم النبي صلى الله عليه وسلم من أكله وخالفه ابن عبد البر فقال كان اصطياد أبي قتادة الحمار لنفسه لا لأصحابه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وجه أبا قتادة على طريق البحر مخافة العدو فلذلك لم يكن محرما إذا اجتمع مع أصحابه لان مخرجهم لم يكن واحدا (تنبيه) قال الأثرم كنت اسمع أصحاب الحديث يتعجبون من هذا الحديث ويقولون كيف جاز لأبي قتادة مجاوزة الميقات بلا إحرام ولا يدرون ما وجهه حتى رأيته مفسرا في حديث عياص عن أبي سعيد قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحرمنا فلما كان مكان كذا وكذا إذا نحن بابي قتادة كان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه في شئ قد سماه فذكر حديث الحمار الوحشي * (1) * (حديث) * انه صلى الله عليه وسلم رخص في لحم الصيد المحرم. أخرجه البزار من طريق عبد الله بن الحرث عن ابن عباس عن علي هذا وفي أسناده ضعف *
(٤٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 486 487 488 489 492 493 496 497 502 503 513 ... » »»
الفهرست