مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ٣٤
خمسمائة دينار فأنا ليلة ببغداد، وقد كان لها ريح وظلمة، وقد فزعت فزعا شديدا وفكرت فيما علي ولي وقلت في نفسي: حوانيت اشتريتها بخمسمائة وثلاثين دينارا وقد جعلتها للغريم (عليه السلام) بخمسمائة دينارا.
قال: فجائني من تسلم مني الحوانيت، وما كتبت إليه في شئ من ذلك من قبل أن ينطق لساني ولا أخبرت به أحدا.
- ومنها (1) أن علي بن محمد الصيمري (2) كتب إليه (عليه السلام) يسأل كفنا فورد أنه يحتاج إليه سنة ثمانين أو إحدى وثمانين فمات رحمه الله في الوقت الذي حدده وبعث إليه الكفن قبل موته بشهر.
رواه الصدوق (ره) في الإكمال.
أقول: من جملة معجزاته الباهرة وكراماته الظاهرة حصول المقاصد بإلقاء رقعة الاستغاثة به (عليه السلام) وهذا أمر مشاهد بالعيان ومجرب بالوجدان وسنذكرها في خاتمة هذا الكتاب والله هو الهادي إلى الصواب.
وإن شئت أن تطلع على معجزاته فارجع إلى الكتب المعدة لذلك لكي يتضح لك المسالك مثل كتاب إكمال الدين للشيخ الصدوق، والخرائج للشيخ سعيد بن هبة الله، وبحار الأنوار للفاضل الكامل مولانا محمد باقر المجلسي. والنجم الثاقب للعالم الكامل مولانا الحاج ميرزا حسين النوري، شكر الله تعالى مساعيهم الجميلة، وأثابهم بالأيادي الجزيلة.
وإني لو ذكرت أكثر مما رويت لعاقني عما على نفسي قضيت وما ذكرت كاف إذا كان أحد في البيت.

1 - إكمال الدين: 2 / 501 باب 45 ذيل 26.
2 - وفي نسخة ثانية: السمري.
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»