مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ٣١
ابن علي أنه القائم بأمر علي بن موسى، وأشهد على علي بن محمد بأنه القائم بأمر محمد ابن علي، وأشهد على الحسن بن علي بأنه القائم بأمر علي بن محمد، وأشهد على رجل من ولد الحسن لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره، فيملأها عدلا كما ملئت جورا، والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته.
ثم قام فمضى، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد، فخرج الحسن بن علي عليهما السلام، فقال: ما كان إلا أن وضع رجله خارجا من المسجد، فما دريت أين أخذ من أرض الله، فرجعت إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فأعلمته فقال: يا أبا محمد أتعرفه؟ قلت: الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم، قال: هو الخضر (عليه السلام).
- ومنها ما رواه الشيخ الصدوق الفقيه السديد أبو جعفر محمد بن علي بن حسين بن موسى بن بابويه القمي (ره) في إكمال الدين وإتمام النعمة (1) بسند كالصحيح أو الصحيح على بعض الوجوه، عن يونس بن عبد الرحمن، قال: دخلت على موسى بن جعفر (عليه السلام) فقلت له: يا بن رسول الله أنت القائم بالحق؟ فقال: أنا القائم بالحق، ولكن القائم الذي يطهر الأرض من أعداء الله عز وجل ويملأها عدلا كما ملئت جورا وظلما، هو الخامس من ولدي، له غيبة يطول أمدها خوفا على نفسه، يرتد فيها أقوام ويثبت فيها آخرون.
ثم قال (عليه السلام): طوبى لشيعتنا المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا، الثابتين على موالاتنا والبراءة من أعدائنا، أولئك منا، ونحن منهم، فقد رضوا بنا أئمة ورضينا بهم شيعة، فطوبى لهم ثم طوبى لهم، هم والله معنا في درجاتنا يوم القيامة.
- ومنها ما روي في الخرائج (2) أن محمد بن مسلم قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ دخل عليه المعلى بن خنيس باكيا، فقال: وما يبكيك؟ قال: بالباب قوم يزعمون أن ليس لكم علينا فضل، وأنكم وهم شئ واحد فسكت، ثم دعا بطبق من تمر. فأخذ منه تمرة فشقها نصفين، وأكل التمر، وغرس النوى في الأرض فنبتت فحمل بسرا. فأخذ منها واحدة فشقها، فأكل وأخرج منها رقا ودفعه إلى المعلى وقال له: اقرأ وإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي المرتضى والحسن والحسين وعلي بن الحسين، وعدهم

1 - إكمال الدين: 2 / 361 باب 34 ذيل 5.
2 - الخرائج والجرائح: 98 في فصل أعلام الصادق.
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»