التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ١٨٢
ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الأسلم والله لا يهدي القوم الظالمين 7 يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون 8 والقمي: قال: سأل بعض اليهود رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم سميت أحمد (صلى الله عليه وآله)؟ قال: لأني في السماء أحمد مني في الأرض (1).
وفي الإكمال: عن الصادق (عليه السلام) قال: كان بين عيسى (عليه السلام) ومحمد (صلى الله عليه وآله) خمسمائة عام، منها مائتان وخمسون عاما ليس فيها نبي ولا عالم ظاهر كانوا مستمسكين بدين عيسى (عليه السلام)، ثم قال: ولا تكون الأرض إلا وفيها عالم (2).
* (فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين) *: وقرئ ساحر.
* (ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الأسلم) *: أي لا أحد أظلم ممن يدعى إلى الإسلام الظاهر حقيته الموجب له خير الدارين فيضع موضع إجابته الإفتراء على الله بتكذيب رسوله وتسمية آياته سحرا.
* (والله لا يهدى القوم الظالمين) *: لا يرشدهم إلى ما فيه فلاحهم.
* (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم) *: حجته بطعنهم فيه.
* (والله متم نوره) *: مبلغ غايته بنشره وإعلانه، وقرئ بالإضافة.
* (ولو كره الكافرون) *: إرغاما لهم، في الكافي: عن الكاظم (عليه السلام) " يريدون ليطفئوا " ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) " بأفواههم والله متم " الإمامة لقوله: " الذين آمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا " (3) فالنور هو الإمام (4).

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٦٥، س ١٣. وفيه: " لم سميت محمدا وأحمد وبشيرا ونذيرا؟ قال: أما محمد فإني في الأرض محمود، وأما أحمد: فإني في السماء أحمد منه. الحديث.
٢ - إكمال الدين وإتمام النعمة: ص ١٦١، ح ٢٠، باب ٨ - بشارة عيسى بن مريم (عليهما السلام) بالنبي محمد المصطفى.
٣ - التغابن: ٨. ٤ - الكافي: ج ١، ص 195 - 196، ح 6، باب أن الأئمة (عليهم السلام) نور الله عز وجل.
(١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 179 180 181 182 183 184 185 187 188 ... » »»