التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ١٨١
وإذ قال عيسى ابن مريم يبنى إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التورية ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين 6 شكك قلوبهم (1).
* (والله لا يهدى القوم الفسقين * وإذ قال عيسى ابن مريم يبنى إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التورية ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد) *: يعني محمدا (صلى الله عليه وآله)، والمعنى ديني التصديق بكتب الله وأنبيائه.
في العوالي: في الحديث إن الله تعالى لما بشر عيسى (عليه السلام) بظهور نبينا (صلى الله عليه وآله) قال له في صفته: واستوص بصاحب الجمل الأحمر، والوجه الأقمر، نكاح النساء (2).
وفي الكافي: عن الصادق (عليه السلام) لما أن بعث الله المسيح (عليه السلام) قال: إنه سوف يأتي من بعدي نبي اسمه أحمد (صلى الله عليه وآله) من ولد إسماعيل، يجيئ بتصديقي وتصديقكم، وعذري وعذركم (3).
وعن الباقر (عليه السلام): لم تزل الأنبياء (عليهم السلام) تبشر بمحمد (صلى الله عليه وآله) حتى بعث الله المسيح عيسى بن مريم (عليهما السلام)، فبشر بمحمد (صلى الله عليه وآله)، وذلك قوله تعالى: " يجدونه " يعني اليهود والنصارى، مكتوبا:
يعني صفة محمد (صلى الله عليه وآله)، واسمه عندهم يعني في التوراة والإنجيل، يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، وهو قول الله عز وجل يخبر عن عيسى (عليه السلام): " ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد " (4).
وفي الفقيه: عنه (عليه السلام) إن اسم النبي (صلى الله عليه وآله) في صحف إبراهيم: الماحي، وفي توراة موسى (عليه السلام): الحاد، وفي إنجيل عيسى (عليه السلام): أحمد، وفي الفرقان: محمد (صلى الله عليه وآله) (5).

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٦٥، س ١٠.
٢ - عوالي اللئالي: ج ٣، ص ٢٨٢، ح ٧.
٣ - الكافي: ج ١، ص ٢٩٣، ح ٣، باب الإشارة والنص على أمير المؤمنين (عليه السلام).
٤ - الكافي: ج ٨، ص ١١٧، س ٣، ح ٩٢، حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة.
٥ - من لا يحضره الفقيه: ج ٤، ص 130، ح 454 / 2، باب 72 - الوصية من لدن آدم (عليه السلام).
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 179 180 181 182 183 184 185 187 ... » »»