الحلق ليس بنسك * ثم فرع من بعد على القول الآخر حيث قال وان جعلنا الحلق نسكا صارت الأسباب ثلاثة غير أنه أدخل بينهما القول فيما يحل بين التحللين ولو لم يخلل بينهما شيئا لكان أحسن * ثم لا يخفى ان المراد من قوله بالرمي رمى جمرة العقبة يوم العيد ويجوز اعلامه بالواو للوجه المنسوب إلى الإصطخري (وقوله) فلا بأس مرقوم بالميم والحاء والألف (وقوله) الا باثنين للوجه المروى عن أبي إسحاق (وقوله) ويدخل وقت التحلل بانتصاف ليلة النحر شبيه ما مر أن أسباب التحلل إنما يدخل وقتها عند انتصاف ليلة النحر لكن اللفظ يفتقر إلى تأويل لان وقت التحلل لا يدخل بمجرد انتصافها بل لا يد مع ذلك من زمان يسع الاتيان بأسباب التحلل ليترتب عليها * ثم قوله بانتصاف ليلة النحر معلم بالحاء والميم لما تقدم (وقوله) ولا خلاف في أنه مستحب ويلزم بالنذر ليس صافيا عن الاشكال لان التوجيه الذي مر يقتضي كونه من المباحات على قولنا انه ليس بنسك وقد ذكر غيره انه إنما يلزم بالنذر على قولنا انه نسك (وقوله) فيستحب أمرار الموسى معلم بالحاء (وقوله) ولا يتم هذا النسك إلى آخره بالواو ولا نعلمه بالحاء والميم لأنهما لا يخالفان في عدم الاكتفاء بأقل من ثلاث بل لا يكتفيان بالثلاث أيضا والله أعلم *
(٣٨٦)