فتح العزيز - عبد الكريم الرافعي - ج ٥ - الصفحة ٥٩
النحر وهي ثمان صلوات وروى بعض أصحابنا عن مالك مثل القول الأول وروى بعضهم عنه مثل القول الثالث وقوله في الكتاب عقيب خمس عشرة معلم بالحاء والميم والألف والزاي والواو لما حكينا من الاختلافات وجميع ما ذكرناه في وظائف الوقت ولو فاتته فريضة من فرائض صلاة الأيام فقضاها في غير هذه الأيام لم يكبر عقيبها لان التكبير شعار هذه الأيام ولو فاتته في غير هذه الأيام أو في هذه الأيام وقضاها في هذه الأيام ففيه قولان (أحدهما) لا يكبر خلفهما لأنها غير مؤداة في وقتها (وأصحهما) أنه يكبر لأنه شعار الوقت وعلى هذين القولين السنن الرواتب (ومنها) صلاة العيد وكذلك النوافل المطلقة ومنهم من قطع بأنه لا يكبر بعدها لأنها أبعد عن مشابهة الفرائض ومنهم من فرق بين المشروع في هذه الأيام كالسنن الرواتب وصلاة العيدين وبين مالا يختص بها كالنوافل المطلقة وبنى طائفة من الأئمة الاختلاف في هذه الصور كلها على أن المعني في التكبير عقيب وظائف الوقت ماذا وذكروا فيه ثلاثة معان (أحدها) أنها فرائض موادة في وقتها من أيام التكبير (والثاني)
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»
الفهرست