في هذا الباب أصلا * لنا ما روى عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم (لما خسفت الشمس صلى فوصفت صلاته ثم قالت فاما انجلت انصرف وخطب الناس وذكر الله تعالى جده وأثنى عليه) (1) وينبغي للامام ان يحث الناس في هذه الخطبة على الخير والتوبة عن المعاصي ومن صلى منفردا لم يخطب فان الغرض من الخطبة تذكير الغير (فان قلت) قضية التشبيه في قوله كما في العيد أن يكبر في أول الخطبتين كما يفعل في خطبتي العيد فهل هو كذلك أم لا (فالجواب) أن كتب الأصحاب ساكتة عن التصريح بذلك مع تعرضهم لأذكارها المفروضة والمندوبة على التفصيل وأعادها ههنا ولو كان التكبير مشروعا ههنا لا عادوا ذكره سيما في المطولات فإذا المراد تشبيهها بخطبتي العيد في تأخيرها عن الصلاة لا على الاطلاق والله أعلم (الثالثة) يستحب الجهر بالقراءة في صلاة خسوف القمر والاسرار في خسوف الشمس وبه قال مالك وأبو حنيفة خلافا لأحمد رحمهم الله حيث قال يجهر فيها أيضا وبه قال أبو يوسف وفيما ذكره الصيدلاني أن مثله يروى عن أبي حنيفة لنا ما روى
(٧٦)