ابن عباس رضي الله عنهما أنه حكى صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في خسوف الشمس فقال (قرأ نحوا من سورة البقرة) (1) ولو جهر لكان لا يقدره وروى عنه أنه قال (كنت إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم فما سمعت منه حرفا) (2) وقوله في الكتاب ولا يجهر في صلاة الكسوف ويجهر في صلاة الخسوف تخصيص للفظ الكسوف بالشمس والخسوف بالقمر وقد قيل بذلك لكن استعمال كل واحد من اللفظين فيهما صحيح سائغ في اللغة ويجوز أن يعلم قوله ولا يجهر بالواو مع الألف لان أبا سليمان الخطابي ذكر أن الذي يحبئ على مذهب الشافعي رضي الله عنه الجهر فيهما * واحتج له
(٧٧)