آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين) * (13).
باب القول في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعاء إلى الله قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه: من دعى إلى الله فأجيب كان له مثل أجر كل من أجابه غير منتقص من أجر المحسنين، والدعاء إلى الله فأكبر الاعمال. وفي ذلك ما يقول ذو الجلال والاكرام:
* (أتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون) * (14) والذكر لله هاهنا هو الدعاء إلى الله، وفي ذلك ما حدثني أبي عن أبيه أنه كأن يقول في قول الله سبحانه ولذكر الله أكبر قال: ذكر الله هاهنا هو الدعاء إلى الله.
قال يحيى بن الحسين رضي الله عنه: ويدخل مع ذلك من ذكر الله شغل القلب في التفكر في جلال الله وقدرته وعظمته وسلطانه، والذكر له بما ذكر به نفسه من توحيده وعدله وصدق وعده ووعيده. قال:
وبلغنا عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: (لا يحل لعين ترى الله يعصى فتطرف حتى تغيره أو تنتقل).
قال يحيى بن الحسين رضي الله عنه: يجب هذا الفرض على من أطاق التغيير، ومن لم يطق التغيير وجب عليه الهجرة لذلك الموضع الذي يعصى فيه الرحمان ويطاع فيه الشيطان إلى منكب من مناكب