الأحكام - الإمام يحيى بن الحسين - ج ٢ - الصفحة ٥٤٣
رحمة الله عليهما أنهما سألا رسول الله صلى الله عليه وآله فقالا:
ما أعظم ذنب بعد الشرك عند الله؟ فقال: الكبر الكبر.
باب القول في الكباير وتفسيرها قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه: الكبائر هي كل ما أوجب الله على فاعله النار إن لقيه عليه لم يتب منه ولم يخرج إليه منه مثل الشرك به والتشبيه له بخلقه، والتجوير له في فعله، وقتل المؤمن متعمدا والفرار من الزحف إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة، وأكل الربا بعد التنبيه وأكل مال اليتيم، واللواط، والزنا، وقذف المؤمنات المحصنات الغلافلات المؤمنات وشهادة الزور، والكذب على الله ورسوله والإمام العادل متعمدا، وأكل أموال الناس ظلما والتعرب بعد الهجرة، وكل ما كان من ذلك مما وعد الله عليه فاعله النار.
باب القول في الصدقة قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه: صدقة السر تطفئ غضب الرب، وان أفضل الصدقات لما كان في السنين المسنات وذلك الحال ما جعله الله عقبة لا ينالها إلا الصابرون، وفي ذلك ما يقول الله تبارك وتعالى: * (فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة) * (24) وفي ذلك ما يقول الله:

(٢٣) البلد ١١ / 12.
(24) الدهر 8.
(٥٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 538 539 540 541 542 543 544 545 546 547 548 ... » »»
الفهرست