المسألة السادسة:
حياة الشهداء ما قوله - أدام الله تعالى تمكينه - في قول الله تعالى: * (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم ترزقون) * (1) أهم أحياء في الحقيقة على ما تقتضيه الآية الشريفة، أم الآية مجاز؟
وهل (2) أجسادهم الآن في قبورهم، أم في الجنة؟
فإن المعتزلة من أصحاب أبي هاشم يقولون: إن الله تعالى ينزع من (3) جسد كل واحد منهم أجزاء قدر ما تتعلق به (4) الروح، وأنه تعالى يرزقهم على ما (5) نطقت به الآية، وما سوى هذ ا من أجزاء أبدانهم فهي في قبورهم كأجساد سائر الموتى (6).