اخرسنى لؤمى انطقنى كرمك وكلما ايستنى او صافى اطمعتنى مننك الهى من كانت محاسنه مساوى فكيف لا تكون مساويه مساوى ومن كانت حقايقه دعاوى فكيف لا تكون دعاويه دعاوى الهى حكمك النافذ ومشيتك القاهرة لم يتر كالذى مقال مقالا و لا لذى حال حالا الهى كم من طاعة بنيتها وحالة شيدتها هدم اعتمادى عليها عدلك بل اقالنى منها فضلك الهى انك تعلم انى وان لم تدم الطاعة منى فعلا جزما فقد دامت محبة وعزما الهى كيف اعزم وانت القاهر وكيف لا اعزم وانت الأمر الهى ترددى في الاثار يوجب بعد المزار فاجمعنى عليك بخدمة توصلنى اليك كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر اليك ايكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك متى غبت حتى تحتاج الى دليل يدل عليك ومتى بعدت حتى تكون الاثار هى التى توصل اليك عميت عين لا تراك عليها رقيبا وخسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيبا الهى امرت بالرجوع الى الاثار فارجعنى اليك بكسوة الانوار وهداية الاستبصار حتى ارجع اليك منها كما دخلت اليك
(٢٢٦)