المؤانسة فقاموا بين يديه متملقين، ويا من البس اولياءه ملابس هيبته فقاموا بين يديه مستغفرين، انت الذاكر قبل الذاكرين، وانت البادي بالاحسان قبل توجه العابدين، وانت الجواد بالعطاء قبل طلب الطالبين، وانت الوهاب ثم لما وهبت لنا من المستقرضين.
الهى اطلبني برحمتك حتى اصل اليك، واجذبني بمنك حتى اقبل عليك.
الهي ان رجاءي لا ينقطع عنك وان عصيتك، كما ان خوفي لا يزايلني وان اطعتك، فقد دفعتنى العوالم اليك، وقد اوقعني علمي بكرمك عليك.
الهي كيف اخيب وانت املي، ام كيف اهان وعليك متكلي، الهي كيف استعز وفى الذلة اركزتني، ام كيف لا استعز واليك نسبتني، الهي كيف لا افتقر وانت الذي فى الفقراء اقمتني، ام كيف افتقر وانت الذي بجودك اغنيتني، وانت الذي لا اله غيرك، وتعرفت لكل شيء فماجهلك شيء، وانت الذى تعرفت الى في كل شيء، فرايتك ظاهرا في كل شيء، وانت الظاهر لكل شيء.