العاثرين، ويتفضل بانظار الخاطئين، انا المسيء المعترف الخاطىء العاثر، انا الذي اقدم عليك مجترئا، انا الذي عصاك متعمدا، انا الذى استخفى من عبادك وبارزك، انا الذي هاب عبادك وامنك، انا الذي لم يرهب سطوتك ولم يخف باسك، انا الجاني على نفسه، انا المرتهن ببليته، انا القليل الحياء، انا الطويل العناء، بحق من انتجبت من خلقك، وبمن اصطفيته لنفسك، بحق من اخترت من بريتك، ومن اجتبيت لشانك، بحق من وصلت طاعته بطاعتك، ومن جعلت معصيته كمعصيتك، بحق من قرنت موالاته بموالاتك، ومن نطت معاداته بمعاداتك، تغمدني في يومي هذا بما تتغمد به من جأر اليك متنصلا، وعاذ باستغفارك تائبا، وتولني بما تتولى به اهل طاعتك، والزلفى لديك، والمكانة منك، وتوحدني بما تتوحد به من وفى بعهدك، واتعب نفسه في ذاتك، واجهدها في مرضاتك، ولا تؤاخذني بتفريطي في جنبك، وتعدي طوري في حدودك، ومجاوزة احكامك، ولا تستدرجني باملاءك لى استدراج من منعني خير ما عنده، ولم يشركك في حول نعمته، ونبهني من رقدة الغافلين، وسنة
(٥٢١)