صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية - نجم الدين الطبسي - الصفحة ١٤٣
ك - الطوسي: عن صالح بن عقبة عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال: من زار الحسين في يوم عاشوراء من المحرم حتى يظل عنده باكيا لقي الله عز وجل يوم يلقاه بثواب ألفي حجة وألفي عمرة وألفي غزوة وثواب كل حجة وعمرة وغزوة كثواب من حج واعتمر وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم... (1) 2 - الأحياء مواساة لأهل البيت (عليهم السلام):
قال ابن طاوس: " اعلم أن هذه الليلة أحياها مولانا الحسين عليه السلام وأصحابه بالصلوات والدعوات وقد أحاط بهم زنادقة الاسلام ليستبيحوا منهم النفوس المعظمات وينتهكوا منهم الحرمات ويسبوا نساءهم المصونات فينبغي لمن أدرك هذه الليلة ان يكون مواسيا لبقايا أهل آية المباهلة وآية التطهير فيما كانوا عليه في ذلك المقام الكبير وعلى قدم الغضب مع الله جل جلاله ورسوله صلوات الله عليه والموافقة لهما فيما جرت الحال عليه ويتقرب إلى الله جل جلاله بالاخلاص من موالاة أوليائه ومعاداة أعدائه.
اما فضل احيائها:
1 - فقد رأينا في كتاب دستور المذكرين بإسناده عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من أحيى ليلة عاشوراء فكأنما عبد الله عبادة جميع الملائكة واجر العامل فيها كأجر سبعين سنة. (2) أقول: ومؤلفه كما مر سابقا هو محمد بن أبي بكر أو محمد بن عمر أبو عيسى المديني الشافعي ولم يضمن ابن طاوس صحة الرواية ولذا قال: رأينا في كتاب دستور المذكرين فيمكن العمل بها من باب التسامح في أدلة السنن على مبنى جعل العمل مستحبا أو...

١ - مصباح المتهجد: ٧١٣. الوسائل 14: 477 / ب 55 / ح 6 و 7.
2 - الاقبال 3: 50.
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»