ثانيا: لو سلمنا: أن المتعة كانت حراما في زمان نبي الله لوط (عليه السلام) فمن الذي قال: إنه (عليه السلام) قد عرض على قومه الزنا ببناته، خصوصا وهو يقرر لهم: إن بناته أطهر لهم، الأمر الذي يشير إلى أنه (عليه السلام) يعرض عليهم أمرا يتصف بالطهارة، فهو إذن يدعوهم إلى أمر حلال، وإنما يصير كذلك بواسطة العقد عليهم، ولو بالزواج الدائم، وقد أشار الشيخ الطبرسي إلى ذلك، فقال: " واختلف أيضا في كيفية عرضهن، فقيل بالتزويج، وكان يجوز في شرعه تزويج المؤمنة بالكافر، وكذا كان يجوز أيضا في مبتدأ الإسلام، وقد زوج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بنته (1) من أبي
(٢٧٦)