نفس الأمر والواقع.. فلا يبقى معنى لاشتراط أن تكون الإباحة اقتضائية وناشئة عن أمر ذاتي في الفعل.
سادسا: إن تحريم الزنا قد كان في مكة، وقبل الهجرة وأسوأ مظاهره إذا كان هو اتخاذ الأخدان والخلائل، فهل يمكن أن يكون الله قد حرم الزنا، الذي قد يتفق لإنسان ما مع امرأة ما، ويترك ما هو أشر وأضر، وهو اتخاذ الأخدان الذي يعني العشرة والانغماس في أجواء الزنا لمدد متطاولة.
وهل يصح للنبي (صلى الله عليه وآله) أن يعفو عن أمر كهذا؟!، ولماذا لم يترك الزناة الآخرين يمارسون رذيلتهم إلى أن تخرج النفوس من جاهليتها؟ وما الدليل على وجود اصطلاح كهذا " عفو " في قاموس المصطلحات الإسلامية، أو العربية؟!
سابعا: قال تعالى في سورة النساء الآية 25: {وآتوهن أجورهن بالمعروف، محصنات غير مسافحات، ولا متخذات أخدان}.