الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ١١١
(.. (حين تقوم (فيه وجوه - إلى أن قال -: الثالث حين تقوم إلى الصلاة، وقد ورد أنه (ص) كان يقول في افتتاح الصلاة: سبحانك اللهم وبحمدك - إلى أن قال - الخامس: حين تقوم أي بالنهار فإن الليل محل السكون والنهار محل الابتغاء وهو بالقيام أولى، وعلى هذا يكون كقوله (ومن الليل فسبحه (إشارة إلى ما بقي من الزمان، وكذلك (وإدبار النجوم (وهو أول الصبح. وقوله تعالى: (فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون (وقد ذكرنا فائدة الاختصاص بهذه الأوقات ومعناه.. وحينئذ تبين ما ذكرنا من الوجه الخامس في قوله (حين تقوم (أن المراد النهار لأنه محل القيام، ومن الليل القدر الذي يكون الإنسان يقظانا فيه، (وإدبار النجوم (وقت الصبح) (1).
4 - وقال أبن كثير الدمشقي في تفسيره:
(.. (وسبح بحمد ربك حين تقوم (قال الضحاك: أي إلى الصلاة تقول: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك أسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، وقد روي مثله عن الربيع بن أنس، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وغيرهما. وقال أبو الجوزاء (حين تقوم) أي من نومك من فراشك.. وقال أبن أبي نجيح عن مجاهد (حين تقوم) قال: من كل مجلس، وأنه إذا أراد الرجل أن يقوم من مجلسه قال: سبحانك اللهم وبحمدك.. (ومن الليل فسبحه (أي أذكره وأعبده بالتلاوة والصلاة في الليل، وقوله (وإدبار

(1) تفسير مفاتيح الغيب ج 7 / 503.
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»