الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ١٠٦
السجود (وأعقاب الصلوات، جمع دبر، وقرئ بالكسر من أدبرت الصلاة إذا انقضت وتمت، ومعناه وقت انقضاء السجود. وقيل: المراد بالتسبيح الصلوات، فالمراد بما قبل الطلوع صلاة الفجر، وبما قبل الغروب الظهر والعصر، وبما من الليل العشاءان والتهجد، وما يصلى بأدبار السجود النوافل بعد المكتوبة) (1).
9 - وقال الشيخ طنطاوي جوهري في تفسيره:
(.. (قبل طلوع الشمس وقبل الغروب (أي وقت الفجر، ووقت الظهر والعصر، (ومن الليل فسبحه (أي وسبحه بعض الليل (وأدبار السجود (وأعقاب الصلاة، ومعنى هذا أن يقول: سبحان الله والحمد لله في أحوال أربعة وقت الفجر، ووقت الظهر والعصر، أو العصر فقط، وفي الليل، وعقب الصلوات، فيكون التسبيح على ظاهره.
وقيل: أن التسبيح نفس الصلاة فيكون صلاة الفجر، وصلاة الظهر والعصر، وصلاة المغرب والعشاء، والرابع النوافل بعد الصلوات. وإنما سميت هذه الصلوات تسبيحا تسمية بالجزء منها وهو ما في الركوع والسجود من التسبيح، فالتسبيح على الأول خارج الصلاة، والتسبيح في الثاني صلاة وتسبيح داخل فيها، ولا جرم أن الحمد مذكور في (الفاتحة) والتسبيح في الركوع والسجود، ومعنى (وأدبار السجود (وقت انقضاء السجود كقولهم (آتيك خفوق النجم) وفي حديث البخاري عن أبن عباس

(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»