الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٩٦
5 - وقال الحافظ ابن كثير الدمشقي الشافعي في تفسيره:
(هذا تسبيح منه تعالى لنفسه المقدسة، وإرشاد لعباده إلى تسبيحه وتحميده في هذه الأوقات المتعاقبة الدالة على كمال قدرته وعظيم سلطانه عند المساء وهو إقبال الليل بظلامه، وعند الصباح وهو إسفار النهار بضيائه. ثم اعترض بحمده مناسبا للتسبيح وهو التحميد فقال تعالى: (وله الحمد في السماوات والأرض (أي هو المحمود على ما خلق في السماوات والأرض، ثم قال تعالى: (وعشيا وحين تظهرون (فالعشاء هو شدة الظلام، والإظهار قوة الضياء) (1).
6 - وقال جلال الدين السيوطي في تفسيره:
(وأخرج عبد الرزاق، والفريابي، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والطبراني، والحاكم - وصححه - عن أبي رزين قال: جاء نافع بن الأزرق إلى ابن عباس فقال: هل تجد الصلوات الخمس في القرآن؟ قال: نعم، فقرأ (فسبحان الله حين تمسون (صلاة المغرب (وحين تصبحون (صلاة الصبح، (وعشيا (صلاة العصر (وحين تظهرون (صلاة الظهر، وقرأ " ومن بعد صلاة العشاء ") (2).
وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وأبن المنذر، عن ابن عباس قال: جمعت هذه الآية مواقيت الصلاة (فسبحان الله حين تمسون (قال:

(١) تفسير القرآن العظيم لابن كثير ج 3 / 428.
(2) سورة النور / 59.
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»