الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٩٤
أقوال وروايات أهل السنة في الآيتين الكريمتين:
وإليك أقوال بعض المفسرين ورواياتهم من أهل السنة حول الآيتين الكريمتين.
1 - قال الطبري في تفسيره:
(... (فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون (يقول تعالى ذكره: فسبحوا الله أيها الناس، أي صلوا له حين تمسون وذلك صلاة المغرب (1) وحين تصبحون وذلك صلاة الصبح، (وله الحمد في السماوات والأرض (وله الحمد في جميع خلقه دون غيره في السماوات من سكانها، والأرض من أهلها من جميع أصناف خلقه فيها، (وعشيا (يقول: وسبحوه أيضا عشيا وذلك صلاة العصر (وحين تظهرون (يقول: وحين تدخلون في وقت الظهر. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل) (2).
وذكر في هذا روايات عديدة منها عن ابن عباس قال: جمعت هاتان الآيتان مواقيت الصلاة (فسبحان الله حين تمسون (قال: المغرب والعشاء، (وحين تصبحون (الفجر، (وعشيا (العصر (وحين تظهرون (الظهر.

(1) كذا في المتن، ولم تذكر معها العشاء، والظاهر أن كلمة (والعشاء) ساقطة في الطبع إذ أن الطبري بعد أن ذكر قوله هذا أيده برواياتهم التي تذكر صلاة العشاء بعد المغرب.
(2) تفسير الطبري ج 21 / 18.
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»