الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٢٢٧
(وفيات الأعيان) ج 1 / 346، ط إيران، وياقوت الحموي في (معجم الأدباء) وغيرهم.
راجع (الكلمة الغراء) المطبوعة مع (الفصول المهمة) للسيد شرف الدين، الطبعة الرابعة من ص 209 - 212 لتعرف عكرمة جيدا.
فهذا سند الحديث. وأما متنه فيشهد بكذبه، لأن متن الحديث: " من جمع بين الصلاتين من غير عذر فقد أتى بابا من أبواب الكبائر " في حين أن الثابت بالإجماع هو أن النبي (ص) نفسه قد جمع بين الصلاتين من غير عذر، فيكون الحديث (على هذا) طعنا في عمل النبي، وأنه حاشاه - قد أتى بابا من أبواب الكبائر عندما جمع بالمدينة من غير خوف ولا مطر ولا مرض ولا علة، ومن غير أن يعجله شئ، ولا يطلبه عدو حسب نصوص الأحاديث المتقدمة فراجعها، وكذلك يكون الحديث طعنا في أصحابه الذين ائتموا به وهذا ما لا يفوه به (من أسلم وجهه لله وهو محسن ([سورة البقرة / 113] على أن ابن عباس هو الذي روى جمع النبي بين الصلاتين من غير عذر، وحديثه في ذلك هو الثابت بالإجماع، فكيف يناقض ابن عباس حديثه الثابت عنه؟!. هذا ما لا يصدر منه قطعا.
وبذلك اتضح لنا أن أهل البيت " مع السنة النبوية كما هم مع الكتاب (لن يفترقا) فاتبعهم.
4 - نقض شبهة الإجماع:
أما من زعم إن الإجماع حاصل على ترك العمل بأحاديث الجمع، وممن أدعى ذلك أو أشار إليه، الترمذي في آخر (سننه) قال:
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»